الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خلال الإعلان الرسمي عن "المشروع": محسن مرزوق يرفع الورقة الحمراء في وجه النهضة ويتحدّث عن المغارة والأفاعي والنقاب

نشر في  20 مارس 2016  (18:03)

 تمّ اليوم الأحد 20 مارس المتزامن مع الذكرى الستين لعيد الاستقلال الإعلان رسميا عن تأسيس حركة مشروع تونس بقصر الرياضة بالمنزه، وذلك وسط حضور كثيف يقدّر بـ8 آلاف مشارك ومناصر للحركة والذين توافدوا من كافة أنحاء البلاد سواء فرديا أو جماعيا في الحافلات.

هذا وقد حضر اللقاء عدة وجوه سياسية من بينها نواب كتلة الحرة والمنسقون للحركة، إلى جانب وجوه أخرى على غرار التهامي العبدولي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي وإفريقيا سابقا ..

 وخلال بداية الاجتماع الذي افتتحه مهدي عبد الجواد وهو من بين المنسقين في الحركة، تمّ الكشف عن شعار "المشروع" الذي جاء في شكل "مفتاح" أحمر اللون متكوّنا من الحرفين الأولين للحركة "م ش".

وقد أكد مهدي عبد الجواد خلال الكشف عن شعار الحركة المذكور أنّه جاء رمزا  لسعي الحزب أن يكون على شاكلة مفتاح فاتح لمشاكل تونس الإقتصادية والإجتماعية والتنموية، والفاتح ايضا لعهد جديد من أجل خدمة تونس ومصلحتها.

 استعراض الميثاق التأسيسي للحركة...

وخلال ذات اللقاء المذكور، تمّ استعراض الميثاق التأسيسي للحركة والذي جاء في 8 نقاط أساسية تمت تلاوتها أمام أنصار الحزب وأعضائه، من بينها:

 - الإلتزام بمبادئ الجمهورية وعلوية القانون واحترام سلطة الدولة القائمة على النظام والمساواة والإنصاف والمواطنة.

- بناء مشروع عصري ديمقراطي يحتكم إلى قاعدة الاختيار الحر والتصويت، ويمكن المرأة من فرص القيادة بالمساواة مع الرجل..

- الحفاظ على الهوية التونسية للشعب وقيمه الحضارية، وبرعاية الدولة للدين ودور العبادة وفصل الديني على السياسي.

- تفعيل حق الجهات في تسيير شؤونها، تجسيدا لمبدأي اللامركزية والتمييز الايجابي في إطار وحدة الدولة وسيادتها..

محسن مرزوق على الخطّ...

من ناحية أخرى أكّد المنسق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق خلال خطابه الذي القاه عبر الاجتماع، أنه لا فرق بين الوطنية والجهوية وان المشروع سيكون حاضنا لكل أبناء تونس مهما اختلفت جهاتهم. واضاف ان يوم الاعلان الرسمي عن المشروع جاء من أجل التونسيين الذين يتألمون ولا يتكلمون بسبب كرامتهم، ومن اجل الشباب الذي يبحث لاهثا عن فرص العمل والتشغيل وكذلك من أجل  نساء تونس اللواتي وصّفهن مرزوق بـ"نوارات الحريّة" ومن اجل الجندي الذي يحارب من اجل رفع راية بلده عاليا وحمايتها.

وقال محسن مرزوق، انه آن الاوان حتّى يطبّق القانون ويقطع شك التونسيين الذين استمرت اسئلتهم طيلة 5 سنوات دون أية أجوبة شافية وفق تعبيره، وفي هذا السياق تم تسمية الحركة مشروع تونس لأنه مشروع يسعى الى تقديم الحلول عن تلك الاجابات والتساؤلات وفق تعبيره.

وتابع خطابه قائلا "مثلما حرّرنا تونس من فرنسا والاستعمار، سوف نحررها اليوم من الارهاب".

واعتبر انه لا حديث على الزعامة والفردية في هذا المشروع ذلك ان تونس تحتاج الى زعامة جماعية لقيادتها انتهاجا لخطى الزعيم الحبيب بورقيبة.

الإرهابي عدوّ الوطن ولا لغة معه سوى "الكرتوش"

وفي تطرّقه حول مسألة الحرب على الارهاب قال محسن مرزوق حاسما: "ليس هنالك الا لغة "الكرتوش" مع الارهابيين والوقفة الحازمة معهم، ولا سبيل للحديث عن عودتهم وتوبتهم لأنّ الارهابي عدو الوطن، ويجب على الكل معاملته على اساس منطق الحرب والفاتحين والعسكر والسلاح لانّه لا تساهل مع الارهاب مطلقا " .

وفي ذات الاطار شدّد مرزوق على انّه يتوجب على جميع التونسيين ارتداء "الكمبة"، وان يتحوّلوا الى جنود مقاتلين مدافعين على الوطن وعزته ان فرضت علينا المعركة ضدّ الإرهاب هذا.

وتوجّه مرزوق برسالة الى الماسكين بزمام السلطة اليوم، ناصحا اياهم عبرها بالتوقف عن التردّد والشك واختيار المجازفة والتوجّه الفعلي في تطبيق إصلاحات جذرية وعاجلة في البلاد، قائلا أن الجمهورية ليست قائمة على الكلام والمزايدات وعلى "البلاتوات" التلفزية، والديمقراطية ليست فوضى بل قانونا يطبّق ضدّ المرتشين والفاسدين والمهرّبين وفق تعبيره.

 واعتبر انّ الحديث عن حركة مشروع تونس هو الحديث عن رؤية ومشروع حقيقيين، لا يعيدا أخطاء ما تمّ ارتكابه في الماضي مع حركة نداء تونس ومن أهم  هذه الأخطاء عدم الإيفاء بالعهود تجاه الناخبين للنداء.

 وكشف المنسق العام للحركة أنّ شعارات مشروع تونس تتمثل في 3 نقاط أساسية هي:

 - الحرب على الإرهاب

- الحرب على الفساد

- الإصلاحات الكبرى المتعلقة بالصحة والتعليم والشغل

 وأكد محسن مرزوق انّه بداية من هذا الأسبوع سوف يمرّون الى القيام بخطوات سريعة من اجل بناء هذه الحركة، كاشفا انّ تاريخ المؤتمر التأسيسي الاول سيكون قبل شهر رمضان الذي سيتم التحضير لخارطة طريقه يومي 9 و10 افريل المقبل، فيما سيتم عقد مؤتمرات جهوية ووطنية خلال فصل الصيف.

 لا تحالف مع حركة النهضة ولا يلدغ المسلم من مغارة بها أفاعي كثيرة

 وفي حديثه عن حركة النهضة حسم محسن مرزوق العلاقة التي ستكون قائمة بين حركة المشروع وحركة النهضة قائلا: " لا تحالف مع حركة النهضة والاسلام السياسي، نحن مشروع وطني مختلف مع النهضة، نتعايش معها لكن لا نتحالف ولا نتوافق".

وتابع : "لا يلدغ المسلم من جحر مرتين، وخاصة عندما تكون المغارة غارقة وفيها عديد من الافاعي، مشروعنا ينبني على الفصل بين الدين والسياسة لان الدين لله والسياسة للوطن وهذا موقف واضح وحاسم ولا مجال للحدث عن عصفور بجناحين مختلفين فنحن نريد أن نربح الانتخابات القادمة لنحكم ونفي بعهودنا".

وقال في ذات السياق ان هذه الحركة ستكون صمام امان للمرأة والجهات والشباب والعمل، مشيرا الى ان شعار هذا المشروع "يا جبل ما يهزك ريح".

 لا مجال للنقاب وسط الاماكن العامة

 وفي ما يخص المبادرة التشريعية لـ "كتلة الحرة" لمنع النقاب في الفضاء العامّ، شدّد محسن مرزوق على انّ الحركة تؤكد على ضرورة منع النقاب في الفضاءات العامة  وذلك لخطره على الامن العام خاصة ونحن في حالة حرب على الارهاب باعتبار انه يمكن ان يكون اداة لتخفي العناصر الارهابية.

 مواكبة: منارة تليجاني